تُعد أسعار الذهب خلال السنوات السابقة من أبرز المؤشرات الاقتصادية التي تعكس حالة الاقتصاد العالمي، إذ يشهد مؤشر اسعار الذهب تقلبات ملحوظة خلال الأزمات الاقتصادية والسياسية.
من عام 1990 إلى 2025، مرت اسعار الذهب التاريخية بمراحل ارتفاع وهبوط نتيجة لأحداث عالمية مثل الأزمات المالية، التضخم، والركود الاقتصادي، مما جعلها مؤشرًا قويًا للأمان المالي.
وعلى وجه الخصوص، كان عام 2000 من السنوات المهمة في مسيرة الذهب، حيث بلغ سعر جرام الذهب عام 2000 بالدولار نحو 27 دولاراً أمريكياً تقريباً، وهو ما يُظهر مدى التغير الكبير الذي طرأ على قيمته مع مرور الزمن.
في هذا المقال، نستعرض كيف تأثرت أسعار الذهب خلال السنوات السابقة بالعوامل الاقتصادية والتقلبات العالمية، وما هو المتوقع للمستقبل لاسعار الذهب عالمياً.
وما هو المتوقع للمستقبل لـأسعار الذهب عالمياً، إضافة إلى الإجابة على سؤال مهم وهو: كم كان سعر جرام الذهب عام 2000 بالدولار؟ ابق مع Itbfx.
رحلة الذهب: كيف تغيرت اسعار الذهب خلال آخر 10 سنوات؟
صعد الذهب إلى 3,875 دولار للأوقية يوم الجمعة، مقتربًا من أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3,897 دولارًا، وعلى مسار لتحقيق سابع ارتفاع أسبوعي متتالٍ بفعل الطلب على الملاذ الآمن الناتج عن إغلاق الحكومة الأمريكية وتوقعات بسياسة تيسيرية من الاحتياطي الفيدرالي.
مع تأجيل تقرير الوظائف غير الزراعية، لجأ المستثمرون إلى مؤشرات مثل تقرير ADP ومؤشر ISM للخدمات التي أشارت إلى تباطؤ اقتصادي، مما عزّز التوقعات بخفض فائدة بمقدار 25 نقطة أساس. وارتفع الذهب 48% منذ بداية العام، في طريقه لأفضل أداء سنوي منذ 1979.
ويأتي هذا الارتفاع في سياق اتجاه صاعد ضمن أسعار الذهب خلال السنوات السابقة، حيث يقترب الذهب من أعلى سعر للذهب خلال عشر سنوات، بعد أن تضاعف أكثر من مرتين في أسعار الذهب خلال عشر سنوات الماضية.
وكان أعلى سعر وصل له الذهب ٢٠٢٢ عند نحو 2,075 دولارًا، وهو أقل بكثير من مستويات 2024 الحالية. أما سعر الذهب قبل 10 سنوات (2014)، فكان دون 1,300 دولار، بينما بلغ سعر جرام الذهب عام 2000 بالدولار نحو 9 دولارات (ما يعادل ~280 دولارًا للأوقية)، مما يعكس قفزة هائلة في قيمة الذهب عبر العقود.
فيما يلي جدول يوضح أعلى سعر وصلا إليه أسعار الذهب خلال السنوات السابقة بالدولار الأمريكي للأونصة والجرام عيار 24، مع إضافة سعر الجرام عيار 24 بالريال السعودي، مما يساعدنا على فهم التغيرات التي طرأت على أسعار الذهب خلال السنوات السابقة.
| السنة | أعلى سعر للأونصة (دولار أمريكي) | أعلى سعر غرام الذهب عيار 24 (دولار أمريكي) | أعلى سعر غرام الذهب في الإمارات عيار 24 (ريال سعودي) |
|---|---|---|---|
| 2025 | 4,002.26 | 128.69 | 482.69 |
شهد سعر الذهب تغيرات ملحوظة عبر السنوات، حيث ساهمت العديد من العوامل الاقتصادية والسياسية في رفع أو خفض اسعار الذهب عالمياً:
- التسعينيات: كانت فترة التسعينيات تتميز باستقرار نسبي في اسعار الذهب التاريخية. مع غياب الأزمات الاقتصادية الكبرى في تلك الفترة، بقي الذهب عند مستويات منخفضة نسبيًا.
- الألفية الجديدة: بدأت أسعار الذهب خلال السنوات السابقة بالارتفاع مع مطلع الألفية الجديدة، خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، والتي زادت من التوترات العالمية، وساعدت على رفع اسعار الذهب عالمياً باعتباره ملاذًا آمنًا.
- الأزمة المالية العالمية (2008): كانت الأزمة المالية العالمية من أبرز الأحداث التي رفعت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية، حيث لجأ المستثمرون إلى الذهب كملاذ آمن وسط انهيار الأسواق المالية.
- الارتفاع القياسي عام 2020: مع انتشار جائحة كوفيد-19، شهد مؤشر اسعار الذهب ارتفاعًا كبيرًا حيث سجلت أونصة الذهب أعلى مستوياتها في التاريخ، إذ وصلت إلى أكثر من 2000 دولار.
- التوقعات المستقبلية: مع استمرار التقلبات الاقتصادية، يتوقع أن يظل الذهب في مساره الصاعد، خاصة إذا استمر التضخم وعدم اليقين في الأسواق العالمية.
أسعار الذهب في الماضي: عوامل الصعود والهبوط عبر العقود
تسبب ارتفاع سعر الذهب خلال 2024 في بهجة لدى المستثمرين الذين واكبوا مسار أسعار هذا المعدن الثمين الذي قفز من ألف دولار قبل 10 سنوات إلى أكثر من 2600 دولار في المتوسط، ويظل السؤال المطروح: هل اسعار الذهب مرتفعة اليوم؟
أوضح الكاتب جورج سكادوبولوس في تقريره الذي نشره موقع “ذا كونفرزيشن” الأسترالي أن استمرار سعر الذهب في الارتفاع يعتمد على عدة عوامل، أبرزها:
- قرارات البنوك المركزية بشأن سعر الفائدة والتضخم، إذ إن انخفاض الأول وارتفاع الثاني يجعلان هذه المعادن أكثر تكلفة.
- أسعار صرف العملات، مما يعني أن ضعف الدولار يؤدي إلى ارتفاع سعر الذهب اليوم، والعكس صحيح.
- العرض والطلب على المعدن نفسه، مع زيادة صعوبة تعدين الذهب بمرور الوقت يعد من أسباب ارتفاع الأسعار على المدى الطويل.
- مستوى عدم اليقين بشأن مستقبل الاقتصاد أمر مهم، إذ يعد الذهب ملاذا آمنا في الأوقات العصيبة.
ويؤثر كل ما سبق ذكره على المستثمرين الراغبين في شراء أو بيع العقود الآجلة للذهب أو الصناديق التي تتداول في مؤشرات السلع، بينها المعادن الثمينة.
وأضاف الكاتب أنه في ما يتعلق بكيفية تأثير كل عامل بالضبط على الذهب، فإن المؤلفات الأكاديمية تظهر نتائج متباينة للغاية لبعض هذه العوامل، فعلى سبيل المثال، منذ ما يسمى “ازدهار السلع” عام 2005 كان هناك جدل بشأن إذا ما كانت أسعار الذهب خلال السنوات السابقة (والسلع على نطاق أوسع) تتأثر بشكل أكبر بالأساسيات الاقتصادية أو سلوك المضاربين وصناديق المؤشرات المتداولة، أي إذا ما كان الذهب في الأساس منتجا ماليا أو سلعة مادية كما هي الحال مع معظم الأشياء، وربما يمثل الذهب كليهما.
يتأثر سعر الذهب اليوم عالمياً بشكل عام بعدد من العوامل الاقتصادية، السياسية، والعرض والطلب، التي تساهم في تحديد قيمته في السوق.
1. العوامل الاقتصادية
التضخم: يعتبر التضخم من أهم العوامل التي تؤثر على اسعار الذهب عالمياً. في الفترات التي يشهد فيها الاقتصاد تضخمًا مرتفعًا، يميل المستثمرون إلى شراء الذهب كوسيلة للحفاظ على قيمة أموالهم. وبالتالي، يرتفع الطلب على الذهب مما يدفع أسعاره إلى الزيادة. كما أن الذهب يُعتبر أحد وسائل التحوط ضد التضخم، لأنه يحافظ على قيمته في فترات تدهور قيمة العملة.
أسعار الفائدة: تعد العلاقة بين أسعار الفائدة وأسعار الذهب علاقة عكسية. عندما ترتفع أسعار الفائدة، تصبح الأدوات المالية الأخرى مثل السندات أكثر جاذبية للمستثمرين، مما يؤدي إلى انخفاض الطلب على الذهب وبالتالي انخفاض سعره. في المقابل، عندما تنخفض أسعار الفائدة، يصبح الذهب أكثر جاذبية كأداة استثمارية، ما يؤدي إلى زيادة الطلب عليه وبالتالي ارتفاع سعره.
2. العوامل السياسية والجيوسياسية
الاستقرار السياسي: يعتبر الاستقرار السياسي من العوامل المهمة التي تؤثر في سوق الذهب. في ظل عدم الاستقرار السياسي أو الأزمات السياسية مثل الحروب أو التوترات الدولية، يزداد إقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن. على سبيل المثال، في فترات التوترات بين القوى الكبرى أو الأزمات المالية، يُعتبر الذهب أداة استثمارية أكثر أمانًا مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.
التوترات الجيوسياسية: تؤثر النزاعات العسكرية أو التهديدات الحربية بين الدول الكبرى بشكل كبير على حركة أسعار الذهب التاريخية.
مثل هذه الأحداث تؤدي إلى زيادة المخاوف من حدوث أزمات اقتصادية، مما يدفع المستثمرين إلى اللجوء إلى الذهب كوسيلة للحماية من التقلبات الاقتصادية والسياسية. وبالتالي، يمكن أن ترتفع أسعار الذهب في فترات الاضطرابات الجيوسياسية.
3. العرض والطلب
العرض من الذهب: يعد عرض الذهب من أهم العوامل التي تؤثر على أسعاره. يعتمد العرض بشكل أساسي على إنتاج المناجم وشركات التعدين. إذا زاد الإنتاج بشكل كبير أو إذا تم اكتشاف موارد جديدة، قد يؤدي ذلك إلى انخفاض الأسعار. بالمقابل، إذا انخفض العرض بسبب صعوبة استخراج الذهب أو في حال تم إغلاق بعض المناجم، فإن ذلك قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
الطلب على الذهب: الطلب على الذهب يأتي من عدة قطاعات مثل صناعة المجوهرات، والصناعات التكنولوجية، والاستثمارات الفردية والمؤسسية.
وعلى وجه الخصوص، يُعد الطلب من أسواق مثل الهند والصين من العوامل الرئيسية التي تؤثر على أسعار الذهب. تعتبر هذه الدول من أكبر مستهلكي الذهب في العالم، حيث يتم استخدام الذهب في صناعة المجوهرات وحفظ الثروات.
4. سعر الدولار الأمريكي
الارتباط العكسي بين الدولار والذهب: يُظهر تاريخ أسواق الذهب أن هناك علاقة عكسية بين سعر الدولار الأمريكي وسعر الذهب. عندما يضعف الدولار، يصبح الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين الدوليين، مما يؤدي إلى زيادة الطلب عليه وارتفاع سعره. في المقابل، عندما يقوى الدولار، قد يتراجع الطلب على الذهب ويؤدي ذلك إلى انخفاض الأسعار.
5. الاستثمار المؤسسي في الذهب
صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs): تُعتبر صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب من أبرز الوسائل التي يستخدمها المستثمرون المؤسساتيون والأفراد للاستثمار في الذهب دون الحاجة إلى امتلاكه فعليًا. تُعد هذه الصناديق من أبرز الأدوات المالية التي تؤثر بشكل كبير في أسعار الذهب، حيث يمكن أن يؤدي زيادة أو انخفاض استثمارات هذه الصناديق إلى تحريك أسعار الذهب بشكل كبير.
تحليل تاريخي: أسعار الذهب بين الاستقرار والتقلبات
على مدى قرون، اعتُبر الذهب ملاذًا آمنًا ومؤشرًا للثروة. يساعدنا تحليل أسعار الذهب خلال السنوات السابقة على فهم الاتجاهات والدورات التي تؤثر على هذا المعدن الثمين. يستكشف هذا المقال المراحل المختلفة لسوق الذهب، والدورات المتكررة والعوامل الاقتصادية التي تؤثر على سعره، بدءًا من أول ارتفاع كبير في السبعينيات وحتى التوقعات لعام 2030.
منذ عام 1971، شهد سعر الذهب عدة فترات من الارتفاعات والانخفاضات الحادة. وغالبًا ما تتأثر هذه التقلبات بالعوامل الاقتصادية والجيوسياسية، وكذلك بمؤشر اسعار الذهب. الدورية خاص بهذا المعدن الثمين.
1971-1981: أول صعود كبير
وقد شهدت هذه الفترة نهاية معيار الذهب وبداية عصر تحديد الأسعار بحرية. فقد ارتفعت أسعار الذهب خلال السنوات السابقة من 35 دولار للأوقية في عام 1971 إلى أكثر من 800 دولار في عام 1980. ويرجع هذا الارتفاع المذهل إلى حد كبير إلى تضخم راكض وعدم الاستقرار الاقتصادي العالمي.
1981-2001: عقدان من الركود
بعد طفرة السبعينيات، شهدت أسعار الذهب خلال السنوات السابقة في السعودية مثلا ركودًا لمدة عقدين تقريبًا. فبين عامي 1981 و2001، تراوح سعر غرام الذهب في الإمارات بين 250 و500 دولار للأوقية. وكانت فترة الركود هذه بسبب التضخم المتحكم فيه والاستقرار الاقتصادي النسبي.
2001-2011: الذهب يحقق عودة قوية
شهدت بداية القرن الحادي والعشرين عودة الذهب بقوة. فبين عامي 2001 و2011، ارتفع سعر الذهب من 250 دولارًا إلى أكثر من 1900 دولار للأوقية. هذه الزيادة المثيرة للإعجاب إلى عدد من العوامل، بما في ذلك الأزمات الاقتصادية وعدم الاستقرار الجيوسياسي وفقدان الثقة في العملات الورقية.
أسعار الذهب عبر الزمن: ما الذي يحدد سعر الذهب على مدار السنين في الأسواق؟
يعد الذهب من أثمن المعادن ذات القيمة الاقتصادية الجوهرية، وله مكانة عالية كملاذ آمن يلجأ إليه الكثيرون للحفاظ على قيمة أموالهم. في هذا المقال نستعرض العوامل المؤثرة في سعر الذهب عالميا بالدولار، وأهمها:
العرض والطلب: يرتفع سعر الذهب في مواسم الأعياد والمناسبات أو خلال الأزمات الاقتصادية، كما حدث في أزمة كورونا، بينما ينخفض عند ارتفاع إنتاج المناجم.
التضخم وأسعار الفائدة: يُعد الذهب وسيلة فعّالة للتحوط من التضخم؛ فعند ارتفاع التضخم وانخفاض قيمة العملات، يرتفع الطلب على الذهب، مما يرفع اعلى سعر وصلت له اونصة الذهب.
قوة الدولار الأمريكي: هناك علاقة عكسية بين الدولار والذهب؛ فعند ضعف الدولار، يرتفع سعر الذهب عالميا بالدولار، والعكس صحيح.
الأزمات السياسية والاقتصادية: تدفع الصراعات الجيوسياسية المستثمرين إلى الذهب، ما يؤدي إلى ارتفاعات حادة في أسعاره محليًّا وعالميًّا.
البنوك المركزية: تحتفظ البنوك المركزية، مثل الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي، بالذهب ضمن احتياطياتها لتنويع المخاطر والتحوط من التقلبات، ما يؤثر في الطلب العالمي عليه.
الاستخدام الصناعي والتكنولوجي: يُستخدم الذهب في الإلكترونيات والطب، وتطور تقنيات التعدين قد يؤثر على العرض والتكلفة، وبالتالي على السعر.
تكاليف التنقيب والتعدين: نظرًا لصعوبة استخراج الذهب وارتفاع تكاليفه، فإن أي تغيّر في هذه التكاليف ينعكس مباشرة على السعر.
المضاربات والأسواق المالية: تؤدي سياسات البنوك المركزية، مثل خفض الفائدة، إلى زيادة الطلب على الذهب كاستثمار بديل، ما يرفع سعره.
ومن منظور تاريخي، تُظهر أسعار الذهب خلال السنوات السابقة اتجاهًا صاعدًا ملحوظًا، خاصة خلال العقد الماضي. فقد سجّل الذهب أعلى سعر وصل له الذهب في ٢٠٢٠ عند نحو 2,075 دولارًا للأوقية، ثم تجاوزه في ٢٠٢٢ ليصل إلى مستويات مشابهة. أما أعلى سعر للذهب خلال عشر سنوات، فهو قريب من المستويات الحالية التي تجاوزت 3,800 دولار. وتشير أسعار الذهب خلال عشر سنوات إلى نمو كبير، إذ كان سعر جرام الذهب عام 2000 بالدولار لا يتجاوز 9 دولارات (أي نحو 280 دولارًا للأوقية)، مما يعكس القفزة الهائلة في قيمته كأصل استثماري آمن على المدى الطويل.
كيف أثرت الأزمات الاقتصادية على أسعار الذهب في السنوات السابقة؟
غالبًا ما يُنظر إلى الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا، لا سيما في أوقات الأزمات الاقتصادية. كيف أثرت الأزمات الكبرى، مثل أزمات 1929 و2008 وجائحة كوفيد-19، على سوق الذهب.
الأزمات الاقتصادية الكبرى وتأثيرها على الذهب:
الكساد الكبير والاندفاع نحو الذهب
كانت أزمة عام 1929 نقطة تحول للاقتصاد العالمي. ارتفعت قيمة الذهب لأن الناس أرادوا حماية أموالهم. في ذلك الوقت، كان الذهب يعتبر سلعة ثمينة. بدأ المستثمرون في شراء الذهب بشكل جماعي، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار.
الأزمة المالية لعام 2008: نقطة تحول بالنسبة للذهب
كما كان لأزمة عام 2008 تأثير كبير على سوق الذهب. فقد ارتفع سعر الذهب من 800 دولار إلى 1900 دولار للأونصة بين عامي 2007 و2011. أدرك الناس أن الذهب كان وسيلة جيدة لحماية رؤوس أموالهم في الأوقات المضطربة.
أزمة الديون الأوروبية والذهب
عززت أزمة الديون في أوروبا فكرة أن الذهب هو الملاذ الآمن. عندما بدأت الدول الأوروبية تعاني من مشاكل مالية، زاد الطلب على الذهب. وأدى ذلك إلى ارتفاع الأسعار، حيث سعى المستثمرون إلى تأمين أصولهم.
جائحة كوفيد-19 والارتفاع الحاد في أسعار الذهب خلال السنوات السابقة
أدت جائحة كوفيد-19 إلى ارتفاع آخر في اسعار الذهب عالمياً. ففي عام 2020، وصل الذهب إلى سعر قياسي تجاوز 2,000 دولار للأونصة. خاف الناس على مستقبلهم المالي، وأصبح الذهب ملاذًا آمنًا أكثر شعبية.
أسعار الذهب عبر الزمن: ما الذي يحدد قيمته في الأسواق؟
يتفاوت سعر الذهب مثله مثل أيّ سلعة حسب العرض والطلب، ويتمّ تحديد سعر الذهب اليوم من خلال التجارة به في الأسواق الاشتقاقية، كما يضبط التفاوت في سعر الذهب اليوم بعملية تسمّى تثبيت سعر الذهب، والتي طبّقت أوّل مرّة في لندن سنة 1919، وهي تزوّد الأسواق بسعر ثابت للذهب؛ ولكي تتوافق العملية مع الأسواق الأمريكية بسبب فرق التوقيت جرى طرح تثبيت مسائي منذ سنة 1968.
في سنة 2005 قدّر مجلس الذهب العالمي العرض العالمي للذهب بحوالي 3,859 طن، أمّا الطلب العالمي له فكان 3,754 مع وجود فائض بحوالي 105 أطنان. أعطي الذهب الرمز XAU وفق معيار أيزو 4217 العالمي.
تحولات أسعار الذهب العالمية: من الذهب الورقي إلى الرقمي
قال مايكل سايلور، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة «مايكروستراتيجي» المتخصصة بإدارة تطبيقات الذكاء الاصطناعي لقطاع الأعمال: «إن عملة البيتكوين هي ذهب رقمي وسوف تتجاوز بأهميتها المعدن النفيس، فهي تتمتع بجميع صفات الذهب الفائقة وليس بها أي من عيوبه».
تأتي هذه التعليقات في أعقاب شراء «مايكروستراتيجي» 12 ألف بيتكوين إضافية هذا الأسبوع.
واستند سايلور في كلامه على الحجة الراسخة التي توضح أن الطبيعة الرقمية للبيتكوين تجعل من السهل التداول والتحرك في جميع أنحاء العالم وبثوانٍ معدودة، على عكس الأصول المادية مثل الذهب.
وأضاف رجل الأعمال الأمريكي: «تعد عملة بيتكوين استثماراً أفضل من الذهب وسندات الأسهم والعقارات لأنها رقمية، فهي متاحة ويمكنك تداولها أسرع بمليون مرة من الأصول التقليدية باستخدام جهاز كمبيوتر».
مشيراً إلى أن معظم الأصول الأخرى يتم تداولها بأقل من 20% من الوقت الذي يتم فيه تداول عملة البيتكوين، والبالغ حوالي 168 ساعة في الأسبوع.
في عام 2020، جمعت مايكروستراتيجي 205 آلاف رمز بقيمة تزيد على 14 مليار دولار مع ارتفاع العملة المشفرة بأكثر من 1000%. وهذا الأسبوع اشترت الشركة 12 ألف عملة بيتكوين إضافية، في واحدة من أكبر عمليات الشراء الفردية المسجلة.
وأشار بنك «جيه بي مورغان» في مذكرة بحثية حديثة إلى أن التحول من الذهب نحو البيتكوين قد بدأ بالفعل، وبأنه على أساس الحجم المعدل والسعر الحالي، تشكل عملة البيتكوين بالفعل حصة أكبر من محافظ المستثمرين من الذهب.
يُذكر أن أكبر عملة رقمية مشفرة في العالم من حيث القيمة سجلت في الآونة الأخيرة مستويات قياسية، بتجاوزها مستوى 72000 دولار للمرة الأولى الاثنين، قبل أن تتراجع قليلاً. وجاءت المكاسب وسط زيادة الطلب إثر الموافقة على مجموعة من صناديق الاستثمار المتداولة للبيتكوين.
أسعار الذهب عبر التاريخ: دروس للمستثمرين في المستقبل
واصلت أسعار الذهب تألقها ليواصل المعدن الأصفر تسجيله مستويات وقممًا تاريخية جديدة متخطيًا مستوى 2600 دولار للأونصة، وسط توقعات باستمرار مكاسبه حتى أوائل العام المقبل.
وسجل الذهب مكاسب تصل لأكثر من 24% منذ بداية العام، بعد أن أسهمت عدة عوامل في ارتفاع المعدن الثمين وعلى رأسها توقعات خفض أسعار الفائدة التي ظلت عند أعلى مستوياتها منذ عقدين على مدار أكثر من عامين، واستمرار التوترات الجيوسياسية مثل الصراع الدائر في غزة وسط مخاوف من اتساع نطاقه، إضافة إلى استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا.
وخلال تعاملات اليوم، سجل سعر الذهب في التعاملات الفورية 2588.81 دولار للأونصة، فيما تجاوز 2615 دولارا للأونصة في التعاملات الآجلة تسليم شهر ديسمبر المقبل وفقًا لموقع بلومبيرج، لتتجاوز مكاسب الذهب 34% خلال عام.
سعر الذهب يواصل ارتفاعه حتى 2025
وتوقع تقرير صدر عن “جولدمان ساكس” قبل عدة أيام أن أسعار الذهب سوف تواصل الصعود حتى أوائل عام 2025، ليبلغ مستويات قياسية جديدة.
وتوقع التقرير أن يصل السعر إلى 2700 دولار بحلول أوائل العام المقبل، بدعم من تخفيضات أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي وعمليات شراء الذهب من قبل البنوك المركزية في الأسواق الناشئة.
وأفاد التقرير بأن المعدن قد يحصل على دفعة إضافية إذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات مالية جديدة ضد إيران أو روسيا، أو إذا تزايدت المخاوف بشأن عبء الديون الأمريكية.
وأوضح التقرير أن الذهب هو الخيار المفضل على المدى القريب (السلعة التي يتوقعون ارتفاعها على المدى القصير)، وهو أيضًا التحوط الأفضل بحسب “جولدمان ساكس” ضد المخاطر الجيوسياسية والمالية.
ويشير التقرير إلى ثلاثة عوامل على وجه الخصوص يمكن أن تدفع أسعار الذهب إلى الارتفاع على رأسها مشتريات البنوك المركزية، إذ إنه منذ غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022، كانت البنوك المركزية تشتري الذهب بوتيرة سريعة، ما يقرب من ثلاثة أضعاف المبلغ السابق.
العامل الثاني الذي يرى التقرير أنه يقدم دعمًا لسعر الذهب حتى أوائل 2025 هو الصدمات الجيوسياسية المحتملة، إذ يقدم الذهب نفسه كأداة فعّالة للتحوط ضد تلك الصدمات.
وارتفع سعر الذهب بنسبة 40% في السنوات الثلاث الماضية، ونحو 60% في السنوات الخمس الماضية، ونحو 500% في السنوات العشرين الماضية.
ويحتفظ المستثمرون بنحو 3.3 تريليون دولار من الذهب، وفقًا لبنك جي بي مورجان تشيس، أي 1.4% من قيمة جميع الاستثمارات العالمية.
توقعات أسعار الذهب خلال الأيام القادمة 2025
يتوقع المحللون أن يتحرك الذهب خلال الأسبوع القادم في نطاق عرضي مائل للهبوط بين 3,950 و4,050 دولارًا، مع احتمالية ارتفاع تدريجي في حال صدور بيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة.
في المقابل، فإن استمرار قوة الدولار وارتفاع العوائد، فقد يدفع الأسعار إلى مزيد من التراجع نحو 3,920 دولارًا قبل أن تعود محاولات التعافي. ينصح المتداولون باتباع استراتيجية حذرة خلال هذه المرحلة، مع مراقبة مستويات الدعم والمقاومة بدقة، وعدم فتح مراكز كبيرة قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية القادمة.
نطاق التداول:
تحرك الذهب خلال الجلسة في نطاق يومي بين 3,972.45 دولارًا كحد أدنى و4,046.00 دولارًا كحد أعلى، في حين تراوح نطاق الـ52 أسبوعًا بين 2,536.91 و4,381.60 دولارًا، ما يعكس مدى التقلّب الكبير الذي شهدته الأسعار خلال العام.
وعلى الرغم من هذا التذبذب، حافظ الذهب على تمركزه قرب مستويات دعم فنية قوية، ما يشير إلى إمكانية حدوث ارتداد صعودي في حال عودة الطلب الاستثماري على الأصول الآمنة.
من الجانب الفني، يظهر الذهب علامات ضعف في الزخم الصعودي بعد فشله في تجاوز المقاومة الرئيسية عند 4,050 دولارًا، بينما يقترب من مستوى الدعم عند 3,970 دولارًا. الجدير بالإشارة هنا، في حال كسر هذا الدعم، قد تتجه الأسعار نحو 3,930 دولارًا، أما الثبات فوق 4,000 دولار فقد يفتح المجال أمام محاولة جديدة لاختبار 4,050 دولارًا وربما 4,080 دولارًا في حال تحسّن معنويات السوق.
تراجع الذهب مدفوعًا بتأثير قوة الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد السندات الحكومية الأمريكية، وهو ما جعل الاستثمار في المعدن النفيس أقل جاذبية في الوقت الحالي. من جهة أخرى، فإن تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حول استمرار السياسة النقدية المتشددة عززت التوقعات ببقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، مما زاد من الضغوط على الذهب.
ورغم ذلك، فإن المخاوف الجيوسياسية العالمية وتباطؤ النمو الاقتصادي في بعض الدول الكبرى قد تعيد الدعم للمعدن الأصفر في المدى المتوسط. ويُعد هذا التذبذب جزءًا من صورة أوسع ترسمها أسعار الذهب خلال السنوات السابقة، حيث يظهر بوضوح كيف أن أسعار الذهب خلال عشر سنوات شهدت فترات من الصعود الحاد والهبوط المفاجئ، خاصةً في ظل الأزمات العالمية.
وقد سجّل الذهب أعلى سعر للذهب خلال عشر سنوات عند مستويات تجاوزت 4,380 دولارًا، وهو ما يُعدّ علامة فارقة في مساره التاريخي.
وإذا نظرنا إلى سعر الذهب قبل سنة أو حتى سعر الذهب قبل سنتين، نلاحظ فروقًا كبيرة تعكس تأثير التضخم، وتغيرات السياسة النقدية، والتوترات الجيوسياسية. كما أن مقارنة سعر الذهب قبل 10 سنوات مع مستوياته الحالية تُظهر مدى التحوّل الهيكلي في قيمة المعدن كملاذ آمن.
في الواقع، تُعد أسعار الذهب خلال السنوات السابقة مرآةً حقيقية للثقة الاقتصادية العالمية، بينما تبقى اسعار الذهب خلال ١٠ سنوات واسعار الذهب اخر عشر سنوات من أهم المؤشرات التي يُراقبها المستثمرون لفهم الاتجاهات طويلة المدى.
ولعل متابعة سعر الذهب على مدار السنين تُظهر أن الذهب، رغم تقلباته قصيرة المدى، ظل محافظًا على قيمته الشرائية في الأزمات، مما يعزز مكانته كأحد أقوى الأصول الدفاعية في المحافظ الاستثمارية.
يفضل المتداولون اتباع استراتيجية الشراء مع كل تراجع نحو مناطق الدعم، مع التحلي بالمرونة في إدارة المخاطر.
كيف أبدأ بتداول الذهب للمبتدئين؟
لبدء تداول الذهب كمبتدئ، اتبع هذه الخطوات البسيطة:
تعلّم الأساسيات: افهم ما الذي يحرّك سعر الذهب (مثل التضخم، أسعار الفائدة، الدولار، والأزمات العالمية).
اختر وسيلة التداول: يمكنك تداول الذهب عبر العقود مقابل الفروق (CFDs) على زوج XAU/USD، أو شراء سبائك أو صناديق ETF.
افتح حساب تداول: سجّل مع وسيط موثوق يوفّر أدوات تحليل وتنفيذ سريع.
تدرب أولًا: استخدم حساب تجريبي لاختبار استراتيجياتك دون مخاطرة بأموال حقيقية.
ابدأ صغيرًا: عندما تشعر بالثقة، ابدأ بأحجام تداول صغيرة وطبّق إدارة مخاطر صارمة.
جاهز للانطلاق؟ انضم اليوم إلى ITBFX، الوسيط الموثوق الذي يوفّر شروط تداول تنافسية، منصات متقدمة، ودعم فوري للمبتدئين والمحترفين على حدٍ سواء. افتح حسابك الآن وابدأ رحلتك في تداول الذهب بثقة!
الخاتمة
بالاستناد إلى رؤى الخبراء، يُتوقع ارتفاع طفيف في أسعار الذهب خلال السنوات السابقة ليصل إلى مستويات قياسية بحلول 2025، خاصةً مع استمرار التوترات الجيوسياسية وتراجع ثقة المستثمرين في العملات الورقية.
وينصح خبراء مورغان ستانلي بإدراج الذهب ضمن محفظة استثمارية متنوعة كتحوط ضد التضخم وعدم اليقين، لا سيما مع اقتراب أعلى سعر للذهب خلال عشر سنوات. ومع ذلك، يبقى من الضروري دراسة أسعار الذهب خلال عشر سنوات، ومعرفة كم كان سعر جرام الذهب عام 2000 بالدولار لفهم مساره التاريخي، ومتابعة مؤشرات مثل أعلى سعر وصل له الذهب ٢٠٢٢ وأعلى سعر وصل له الذهب في ٢٠٢٠ لاتخاذ قرارات مستنيرة.
تذكّر دائمًا أن الاستثمار في الذهب سواء عبر سعر الذهب عالمياً بالدولار أو عقود XAU/USD يتطلب بحثًا دقيقًا ووعيًا بالمخاطر.
الأسئلة المتداولة
العرض ويتمثل في الكميات المنتجة والطلب المتمثل في رغبات الأفراد والمؤسسات في اقتنائه، السياسات النقدية والمالية لكبار البنوك المركزية، تأرجح القوة الشرائية للدولار الأمريكي، الأحداث السياسية والاضطرابات، شهية المخاطرة في الأسواق وثقة المستثمرين، معدلات التضخم والنمو الاقتصادي.
لفهم كيف من المحتمل أن يتصرف سعر الذهب على المدى الطويل، تحتاج إلى استخدام أكبر عدد ممكن من المؤشرات الأساسية والفنية. ولذلك، ستحتاج إلى إجراء تحليل بياني لسعر هذه الورقة المالية والرجوع إلى جميع المعلومات والأحداث والمنشورات المتعلقة بشكل مباشر أو غير مباشر بهذا السوق.
كانت الفترات الرئيسية التي شهدت ارتفاع أسعار الذهب منذ عام 1971 هي 1971-1981، ثم 2001-2011. وعلى العكس من ذلك، كانت فترات الركود، أو حتى الانخفاض، هي 1981-2001، ثم 2011-2016.
أسعار الذهب خلال السنوات السابقة في السعودية
سعر غرام الذهب عيار 21: 285.70 ريال سعودي
سعر الأونصة: 10,157.25 ريال سعودي
سعر الذهب اليوم في الإمارات هو:
سعر جرام الذهب في الإمارات: 363.00 درهم إماراتي (عيار 24)
سعر جرام الذهب في الإمارات: 336.00 درهم إماراتي (عيار 22)
سعر جرام الذهب في الإمارات: 322.25 درهم إماراتي (عيار 21)
سعر جرام الذهب في الإمارات: 276.25 درهم إماراتي (عيار 18)
سعر أونصة الذهب في الإمارات: 9,950.12 درهم إماراتي.
أرسل تعليقاتك
(الرد)
يرجى أن تضع في اعتبارك تجنب الكلمات الرئيسية المسيئة وكذلك المعلومات المزيفة.
كن أول من يعلق.